أقر المسلح باسل محمد العلي بمشاركته مع مجموعة إرهابية تابعة
لـ "جبهة النصرة" بالاعتداء على مبنى قناة الإخبارية السورية في منطقة
دروشا بريف دمشق وقتل عدد من الصحفيين والعاملين فيها وسرقة محتوياتها قبل
تفجيرها وتلقي هدة الجبهة مساعدات من كيان الاحتلال الإسرائيلي.
واعترف العلي بالمشاركة في اعتداءات إرهابية أخرى ومنها الهجوم على مشفى
الشهيد ممدوح أباظة في القنيطرة وسرقة محتوياته وتلقي مساعدات من كيان
الاحتلال الإسرائيلي عبر الجولان المحتل.وقال في اعتراف بثه التلفزيون العربي السوري: إن زعيم المجموعة أبلغنا خلال الاجتماع أن لدينا عملية جهادية وسنتوجه إلى مبنى الإخبارية السورية لأنها قناة مغرضة وتكشف كذب "جبهة النصرة" بشكل مستمر أمام العالم وتفضحها ولذلك يجب اقتحامها وتفجيرها. فقمنا بتجهيز نفسها وأحضرنا سيارة حديثة مسروقة وركبنا بها واتجهنا إلى المبنى وسبقتنا سيارة أخرى تم وضع العبوات الناسفة فيها.
وأضاف المسلح العلي قامت المجموعة بالدخول إلى غرف القناة والاستديو وبدأت بفك الكاميرات وسرقة الأجهزة والشاشات ونقلها إلى سيارة شاحنة كبيرة جاء بها لاحقا في حين قام مسلحون بزراعة العبوات الناسفة حول المبنى وداخله وقاموا بقتل جميع الموظفين والعاملين وذبحوا أحدهم بالسكين.
وأوضح العلي إن المجموعة كانت تقوم بمراقبة مبنى القناة من مزرعة شخص سعودي الجنسية كان يقوم بحراستها شخص كان يعمل في الدعارة قبل أن يلحق بجبهة النصرة، مؤكدا إن مبنى القناة لم يكن مركزا للمخابرات أو مستودعا للأسلحة أو مكانا للتعذيب كما قالت بعض القنوات ولم نجد أيا من هذا القبيل بل كل ما كان موجودا هو هنغاران يحتويان على كاميرات وحواسب وشاشات ومكاتب للموظفين ومركز للتصوير.
وقال الإرهابي العلي إن المجموعة التي كنت أنتمي إليها هي من قامت بتفجير مقر القضاء العسكري ففي أحد الأيام اجتمعت عناصر المجموعة يحممون ويعطرون واحدا منهم على أساس أنه عريس وسيذهب لمقابلة حور العين في الجنة من خلال التفجير الانتحاري قرب مقر القضاء العسكري!، فقمنا باقتحام مشفى ممدوح أباظة في القنيطرة وسرقة أجهزة ومعدات طبية وأدوية منه بهدف معالجة الجرحى من المجموعة الذين كانوا مصابين من جراء الاشتباكات مع الجيش العربي السوري.
وقال العلي تمت محاصرتنا بعد ذلك في بلدة جباتا الخشب لمدة خمسة أيام مع مجموعة لواء الفرقان وكان هناك شخص يلقب بالسنفور من بلدة كناكر ويعمل سائسا للخيل في داريا يجلب الطعام لنا من الإسرائيليين مع مجموعته المؤلفة من 15 شخصا حيث كانوا يتوجهون بسيارات إلى السياج الحدودي الذي تقيمه "إسرائيل" في الجولان وهناك كانت سيارة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي تنتظرهم وتعطيهم سلالا غذائية صغيرة خاصة بإطعام شخص واحد وتحتوي على رغيف خبز صمون كبير ومعلبات من لحم وحمص وفول وطون.
وأضاف إن الجنود الإسرائيليين قاموا بنزع الألغام الفردية من منطقة السياج وقصه من أجل مساعدتنا وكنا ندخل ونعود عن طريق الخط الأخضر الخاص بالقوات الدولية الذين لم يكونوا يصلون إلى جباتا بل يصلون فقط إلى منطقة طرنجة كما أن دورياتهم لم تكن تخرج في الليل.
وقال العلي إنني أتوجه إلى رفاقي الذين لا زالوا يمارسون ما كنا نقوم به بأن كل ما يفعلونه خاطئ ولا يوجد شيء اسمه الحور العين وحتى الشيخ الذي يقودهم ويفتي لهم هو أكبر سارق ولص ولم يعرف الصلاة يوما كما هو حال محمد دحام الذي كان مجرد تاجر سلاح ومهرب دخان، لقد شردنا الكثير من العائلات والأطفال ولذلك أدعو رفاقي الذين لم يموتوا ولا زالوا يحملون السلاح إلى تسليم أنفسهم إلى الدولة التي يمكن أن تسامحهم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire