إذا كان
الجهاد ضد الجبروت في دار الإسلام ودار الكفار على حد سواء، فلماذا لم
يتحرك هؤلاء الجهاديون على أرض فلسطين التي تعيش الاحتلال منذ سنة 1948 دون
أن نرى فيها خلايا تفجيرية ظاهرة أو كامنة؟ لماذا لا يتحرك هناك إلا
إسلاميو حماس والجهاد الإسلامي الذين ينخرطون في اللعبة السياسية الدولية
المبنية على التفاوض وعلى جدل الهدنة والانتفاض؟
لماذا لم يخض جهاديو الدم حربهم على أرض بورما (ميانمار التي لم نكن
نسمع عنها أي شيء) لمساندة مسلميها الذين يتعرضون إلى أبشع حرب إبادة في
العصر الحاضر؟
على سبيل الجدل دائما، لماذا تسلم بعض بلدان الخليج، وضمنها الدول
الممولة لهذا النوع من الجهاد من كل ظهور جهادي، علما بأن هذه البلدان أجدر
بـ «الجهاد الديموقراطي»؟
ما يجعلنا نطرح السؤال مرة أخرى꞉
هل الأسد وحده الكافر والآخرون مسلمون، مع تأكيدنا بالفعل على الطابع
الاستبدادي لنظام الأسد ولغيره من أنظمة الخليج وبلاد فارس على حد سواء؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire