www.saidiffer.blogspot.com

mercredi 14 février 2018

عبارة "المغرب العربي " التي ما زالت تلتصق بوكالة المغرب للأنباء، كانت محط احتجاج واستنكار من طرف الفاعلين المدنيين الأمازيغيين منذ عقود طويلة، ليس لأن لديهم مشكل مع العرب أو مع العربية لغة وثقافة، لأن الأمازيغ تفاعلوا عبر تاريخهم الطويل وبشكل إيجابي مع جميع اللغات والثقافات والأديان التي كانت في محيطهم، وإنما سبب اعتراضهم هو أربعة أمور منطقية وواقعية لا غبار عليها:

الأول وجود مكونات أخرى غير العربية في بلدان شمال إفريقيا والمغارب، مما يجعل من غير الممكن اختزال هوية شعوب بكاملها في مكون واحد.

والسبب الثاني أن الأمر يتعلق بتسمية وكالة مغربية للأنباء وليس وكالة خارج الوطن، فـ"وكالة المغرب للأنباء" أو "الوكالة المغربية للأنباء" لا تحتاج إلى إضافة كما هو شأن جميع وكالات الأنباء في العالم التي إنما تسمى على بلدانها لا على غيرها.

والسبب الثالث هو أننا نتساءل عن السبب الذي جعل وكالة المغرب للأنباء وحدها دون سائر البلدان تحمل إسمين مختلفين بين العربية والفرنسية حيث أن MAP بالفرنسية تعني L’agence marocaine de presse وهي عبارة محايدة وموضوعية، مما يدلّ على أن التسميات بالعربية تدخل فيها اعتبارات إيدولوجية وعاطفية لا علاقة لها بالواقع.

أما السبب الرابع فهو الدستور الذي ألغى عبارة "المغرب العربي" وعوضها بعبارة "الاتحاد المغاربي" أو"المغرب الكبير"، وهو ما يقتضي ملاءمة جميع القوانين والمؤسسات مع نص الدستور المراجع سنة 2011.


"المغرب العربي" عبارة عنصرية مخالفة للدستور

Aucun commentaire: