رسمت منظمة بريطانية تدعى «فاميلي أوبتيميز » صورة قاتمة عن تفشي العنوسة في أوساط المغربيات، إذ كشفت في دراسة لها، أن 8 ملايين مغربية في سن الزواج هن عوانس، وهو ما يمثل معدل 60 في المائة من عدد نساء المغرب، الخبر أوردته يومية المساء عدد نهاية الأسبوع.

وحسب الصحيفة فقد وضعت المنظمة البريطانية المتخصصة في الدراسة التي تطرقت إلى كل ما يتعلق بالأسرة والحياة الزوجية، المغرب على قائمة البلدان العربية التي تعاني نسبة عنوسة مرتفعة، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، في الوقت الذي أكدت المعطيات أن جل البلدان العربية، وخاصة لبنان وسوريا ومصر والسعودية والإمارات تعاني من العنوسة، بينما ظلت فلسطين الاستثناء الوحيد، حيث سجلت أقل نسبة عنوسة في الوطن العربي.

وقالت اليومية إن دراسة المنظمة البريطانية لقيت انتقادات من منظمات حقوقية، التي شككت في صحة الأرقام التي تضمنتها الدراسة، وأصدرت منظمة «نساء المستقبل » بيانا أدانت فيه الدراسة ودعت النساء إلى عدم تصديق هذه الأرقام.

وحسب اليومية دائما، فإن المندوبية السامية للتخطيط كانت أظهرت في تقرير لها أن نسبة النساء العازبات في المغرب تصل إلى أكثر من ستة ملايين، تترواح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة، فيما تصل النسبة إلى 67 في المائة في صفوف من تترواح أعمارهن ما بين 20 و24 سنة، وإلى 54 في المائة في صفوف من تترواح أعمارهن ما بين 25 و29 سنة.
ارتفاع الطلاق

تأتي الدراسة البريطانية أياما قليلة على دراسة مشابهة أعدتها مراكز التعبئة والإحصاء العربية، أكدت أن معدلات الطلاق بالمغرب بلغت 5 حالات كل ساعة، وهو رقم يدق ناقوس الخطر، نظرا إلى مساهمته في تفشي العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج.