www.saidiffer.blogspot.com

jeudi 3 octobre 2013

حروب الجيل الرابع اخترعها الصهاينة لزعزعة استقرار الدول دون حاجة إلي شن عدوان خارجي عليها
. هذه الحروب لا تستهدف تحطيم القدرات العسكرية وانما نشر الفتن والقلاقل وزعزعة الاستقرار وإثارة الاقتتال الداخلي.
الخبراء يؤكدون أن دول الغرب خرجت من حروبها المتعددة التي خاضتها بدروس مهمة جعلتها تغير استراتيجيتها الحربية لتظهر بشكل جديد
يوفر عليها فقد الأرواح والمعدات واستعداء شعبها فكانت فكرة حروب الجيل الرابع التي تقوم علي استهداف دولة معادية
لها فتعمل على إفشالها وتدميرها باستخدام جماعات من داخل الدولة نفسها يقومون بزعزعة استقرار البلد ونشر الفساد وإنهاك الدولة.. وكما جاء
في محاضروة للبروفيسور ماكس مانوارينج الأستاذ بكلية الحرب التابعة للجيش الأمريكي وهو يشرح لطلابه كيفية
غزو دول الأعداء عن بعد بزعزعة الاستقرار بصور متعددة غالبا ما تكون حميدة إلى حد ما أي ينفذها مواطنون
من الدولة العدو نفسها, ويشرح لهم فكرة حروب الجيل الرابع والتي
تستهدف ـ كما يقول ـ ليس تحطيم مؤسسة عسكرية أو القضاء علي قدرة أمة في مواجهة عسكرية
ولكن إنهاك إرادة الدولة المستهدفة ببطء بعد نشر الفوضى فيها كما يحدث في العالم العربي الآن.
وحتى يفهم الجميع حقيقة ما يحدث في العالم العربي وما يحاك له من مؤامرات اكثر من هذا
التقينا بخبراء الأمن الاستراتيجي والعسكري في البداية يقول احدهم ـ الخبير الأمني والإستراتيجي
معنى مصطلح حروب الجيل الرابع أنها حروب غير تقليدية كما كان يتم
في الجيل الأول من الحروب والذي استمر لقرون والجيل الثاني كأسلوب الحرب الباردة
التي انتهجتها الولايات المتحدة لتفكيك القطب السوفيتي المنافس لها لتكون القطب الأوحد والقوة العظمى الوحيدة علي مستوي العالم
ثم بدأ الجيل الثالث من الحروب تحت مسمي الحرب علي الإرهاب وهو السبيل الذي انتهجته الولايات المتحدة
لمحاربة أعدائها ودول محور الشر وكان منها افغانستان والعراق ولكن يبدو أنها أدركت أن تكلفة هذا النوع
من الحروب وخصوصا الحروب التي تتعدد أطرافها المتمثلة في جماعات الإرهاب اصبحت باهظة للغاية وأن عليها أن
تخرج من هذا المستنقع بأسلوب الجيل الرابع وحتي لا تقع الولايات المتحدة في معادلات تكون هي الخاسر الوحيد
فيها حربها ضد الإرهاب كما سمتها والتي تحملت فاتورتها وتكلفتها وحدها
أو حروبها ضد تنظيم القاعدة في افغانستان أو العراق
فإنها ابتدعت أسلوبا جديدا لمحاربة أعدائها لكي يدمروا أنفسهم وهو ما يمكن أن يطلق عليه التدمير الذاتي لأعداء الولايات المتحدة.
وفي حالة دول الربيع العربي نجد أن الولايات المتحدة استخدمت الجيل الرابع في حربها بأكثر من محور فهي في حقيقة الأمر كانت تهدف بالفعل
لشرق أوسط جديد لا يمكن تحقيقه دون فوضى كما كانت تقول وزيرة خارجيتها السابقة كونداليزا رايس وكان ذلك عقب
إدراك الإدارة الأمريكية أنه لا مجال للقضاء على
تنظيم القاعدة وهيمنة التيار الإسلامي الراديكالي إلا من خلال إدخال هذا التيار ومشاركته في الحياة السياسية لدولة أو من خلال تولي إحدي الجماعات
التي ظنت الإدارة الأمريكية في عهد أوباما أن الانظمة الحاكمة في منطقة الربيع العربي لن تسمح لهذه الكيانات بأن توجد بشكل
مؤثر في الساحة السياسية وبالتالي كان اللجوء للخيار الثاني هو أنسب البدائل المتاحة لتحقيق أغراضها
J

Aucun commentaire: