أبوا التاريخ هيرودوت يذكر الأمازيغ - ويسميهم الليبيين،ولكن يرجع نسبهم إلى الطرواديين ، الذي طردوا من طروادة ، بعد أن حطمها التحالف الإغريقي ما بين القرنين11-و12-قبل الميلاد،في حين يرى بروكوب أن البربر كنعانيون هاجروا من فلسطين.
ونص سالوست ولد ما سينا في كتابه"يوغورطاملك نوميديا".على أن الميد والأرمن والفرس جاءوا مع هيراكليس لتحرير إيبيريا،ولما هلك هرقل طرد المرتزقة من إسبانيا،واختلطوا باللوبيين،وخاصة منهم الميد والأرمن في حين أن الفرس تحولت أشرعتهم بالريح إلى المحيط الأطلسي،فوصلوا جنوب المغرب حيث اتصلوا بالجيتول فتصاهروا معهم ..
وقد اشتهر الفرس بالنوميديين ومعناه الرمل بلغتهم،وأطلق على سكان الجزائر ./سوس بوابة الصحراء/284.
ونقل العلامة ابن خلدون تضارب المؤرخين العرب في أمرهم فقال/6/120/:
وقد اختلف النسابون في ذلك اختلافا كثيرا.
وبحثوا فيه طويلا فقال بعضهم :إنهم من ولد إبراهيم عليه السلام من يقشان ابنه.
وقال ءاخرون:البربر يمنيون،وقال:أوزاع من اليمن،وقال المسعودي:من غسان وغيرهم تفرقوا عندما كان من سيل العرم،وقيل من لخم وجذام كانت منازلهم بفلسطين،وأخرجهم منها بعض ملوك فارس،فلما وصلوا إلى مصر منعتهم ملوك مصر النزول فعبروا النيل وانتشروا في البلاد.وقال أبو عمربن عبد البر:ادعت طوائف من البربر أنهم من ولد النعمان بن حمير بن سبأ.. وقال آخرون:إنهم كلهم من قوم جالوت،وذكر آخرون منهم الطبري وغيره أن البربر أخلاط من كنعان والعماليق فلما قتل جالوت تفرقوا في البلاد،وأغزى أفريقش المغرب،ونقلهم من سواحل الشام،وأسكنهم إفريقية،وسماهم بربر.
وقيل:إن البربر من ولد حام بن نوح بن بربر بن تملا بن مازيغ بن كنعان بن حام.
وقال:الصولي:هم من ولد بربر بن كسلاحيم بن مسراييم بن حام،وقيل من ولد العمالقة من بربر بن تملا بن مأرب بن قاران بن عمر بن عملاق بن لاود بن أرم بن سام ، وعلى هذا القول فهم عمالقة.
وذهب ليون الإفريقي في كتابه"وصف لإفريقيا"إلى أن أصلهم مشترك بين السلالة السامية،والسلالة الهند وأروبية،،والتقت السلالتان في المغرب لظرف بيئية وأمنية واجتماعية كما قال عثمان العكاك في كتابه"البربر"
والتضارب الحاصل لدى القدماء لم تستطع الدراسات المعاصرة والحديثة والتي استعانت بالأنثروبولوجيا والأركولوجيا واللسانيات وغيرها من وسائل المعرفة-أن تنتهي ذلك الظلام والمخيم،ولا أن تبدد تلك الظنون والاحتمالات التي يسقط بعضها بعضا.
وقد نقل صاحب كتاب"البربر في الأندلس" . خلاصة ما توصل إليه الغربيون فقال:في ألمانيا نشأ تيار فلسفي ضم جماعة من الباحثين انصبت جهودهم على مسألة تأكيد الأصل الشرقي للبربر ثم قال:فهذاmovers يؤكد أنهم كنعانيون قدموا من فلسطينن واختلطوا بالليبيين،وذهب a.diyitta إلى أنهم من أصل كنعاني - فينيقي.
أما في فرنسا فقد قامت أبحاث حول تحديد أصولهم،وانطلق عدد من الباحثين من بعض التماثلات الموجودة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط مثل التقاليد الجنائزية(الدولمين)ووجود أشخاص ذوي شعر أشقر،وعيون زرق،وبعض النصوص المصرية الضعيفة ليثبتوا أن أصل البربر أروبي،.
وذلك هو ما رجحه عثمان العكاك،فذهب إلى أن أصل البربر أروبي،استنادا إلى لون الشعر،وبعض الآثار الأركولوجية،والنقوش الفنية القديمة.
وألف بعض الباحثين المعاصرين كتابا سماه"البربر عرب قدامى"حاول فيه جاهدا ومتحملا إثبات عروبة البربر.
أما عبد الله العروي فقد قال في كتابه"فجمل تاريخ المغرب":"أما اللغويون والأثنولوجيون فإنهم يرجحون القول بالأصل الشرقي" أما المتخصصون من اللسنيين أولئك الذين يتكلمون البربرية فإنهم متشبتون بالصمت إذ لا يستطيعون حاليا البث في القضايا التالية:أصل اللغة الليبية القديمة مدى انتشارها،وجود لهجات مخالفة لها في مغرب قبل-التاريخ،لم يتقدموا كثيرا نحو حل لغز النقوش الليبية مع أن بعضها يحمل بجانب النص الليبيي نصا بونيقيا أو لاتينيا،وبسبب هذا الإخفاق لم يستطيعوا معرفة أصل الحرف الليبي،عتيقة،أم هو اختراع محلي؟،،.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire