الدول العريقة التي تحترم شعوبها، تولي اهتماما كبيرا لشؤون التعليم
وتعتبره بوابة العبور الآمن نحو مستقبل النماء والرخاء، وتمنح المعلم ما
يستحقه من تقدير، ولنا خير مثال في أمبراطور اليابان “الميكادو”، الذي رد
على سؤال حول أهم أسباب تقدم بلاده في فترة وجيزة بالقول: “بدأنا من حيث
انتهى الآخرون، وتعلمنا من أخطائهم، وأعطينا المعلم حصانة دبلوماسي وراتب
وزير”. وعلى العكس من ذلك، لم أجد لواقعنا المزري من مثال أقرب إلى حاله
أحسن مما قاله الأستاذ: المهدي المنجرة رحمه الله: “إذا أردت تدمير حضارة
أمة، هناك وسائل ثلاث: هدم الأسرة، هدم التعليم وإسقاط القدوات
والمرجعيات”، فبتغييب دور الأم وتحقير المعلم، والتقليل من شأن العلماء، من
يربي النشء على القيم؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire