حتى لا ننسى...
في مثل هذا اليوم 23 مارس من سنة 1965...جرت في شوارع وطننا الجريح أنهر من دماء الشعب و خاصة التلاميذ,دفاعا عن حق أبناء الشعب في التعليم...
فبعد قرار النظام آنذاك ممثلا في يوسف بلعباس، وزير التربية الوطنية حينئذ،الذي أصدر قرارا بحرمان كل تلميذ تجاوز سنه السابعة عشر سنة من التعليم الثانوي، وبالتالي طرد التلاميذ المعنيين بالقرار من السنة الثالثة من التعليم الإعدادي المعروف ب"Brevet"...خرج التلاميذ و معهم العاطلين و الأسر و كل أحرار الوطن آنذاك للإحتجاج, ليواجهوا بتدخل همجي من طرف الشرطة و الجيش الذين استخدما الرصاص الحي في قمع الإحتجاجات... الأمر الذي خلف آلاف القتلى و المعطوبين و المعتقلين الذين تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب...
بطبيعة الحال لا يمكن إرجاع هذه الإنتفاضة الشعبية لقرار إقصاء التلاميذ من التمدرس في حد ذاته,فهذا الأخير لم يكن سوى القطرة التي أفاضت الكأس الذي كان مملوءا عن آخره بالإستبداد و القمع و الظلم و الفساد و الحكرة و فشل منظومة التعليم...

-ألا يمكن ان نعتبر أن الشروط و الظروف التي شكلت التربة الخصبة لإنتفاضة 23 مارس هي نفسها الآن و لكن بشكل أنضج؟؟؟
*شيئ وحيد مؤكد...و هو انه إذا اشتعلت انتفاضة أخرى على شاكلة 23 مارس...فلا الشرطة و لا الجيش و لا المارينز يستطع ان يوقفها لأن الظلم و الإستبداد تجاوزا كل الحدود!!!