نعم ما يجري في سوريا الآن مؤامرة مدبرة ومحبوكة الأطراف، كتب عنها وفصلها صحافي إسرائيلي موظف في الخارجية الإسرائيلية أوديد يينون عام 1982 في نص دعا فيه إلى تمزيق البلدان العربية، إلى ثلاث مناطق في العراق (شيعية وسنية وكردية) وإلى بلقنة لبنان ومصر والسودان وليبيا والسعودية. ونشرت النص مجلة دراسات فلسطينية وقتها، أي عام 1982. ونُذكر به إذ تنفع الذكرى. يقول فيه: “إن تفكيك لبنان إلى خمس مقاطعات يعكس صورة ما سيؤول إليه العالم العربي بكامله بما فيه مصر وسوريا والعراق والجزيرة العربية. في لبنان الموضوع إكتمل. أما تفكيك سوريا والعراق إلى مقاطعات عرقية ودينية كما في لبنان فهو الهدف الأساسي لإسرائيل على المدى البعيد. على الجهة الشرقية وعلى المدى القصير، الهدف هو تفكيك جيوش هذه الدول، سوريا ستقسم إلى عدة دويلات حسب إنتمائها الطائفي ويصبح الساحل دولة علوية، ومنطقة حلب دولة سنية، ودمشق دولة سنية، ولكنها مناهضة لجارتها السنية في الشمال، وسيشكل الدروز دولة خاصة بهم ستمتد على “جولان الحالي”، وفي جميع الأحوال في منطقة حوران وشمال الأردن ، وهذه الدولة ستضمن السلام والأمن في المنطقة على المدى البعيد،