يكاد يجمع، أو بالأحرى يجمع كل الباحثين و العارفين بشؤون و خبايا حزب
“الاستقلال”، على أن هذا الأخير كان و لا يزال يعتبر عن حق، العدو رقم
واحد للأمازيغ و الأمازيغية في المغرب، بل إن أحد هؤلاء الباحثين أحالني
على ضرورة الإطلاع على بعض كلمات من نشيد عروبي عنصري – كان لحزب الاستقلال
يده الطولى في تأليفه، بل وحتى في إرغام المعلمين و المتعلمين على يدهم في
ترديده كل وقت و حين، كي تشل ذاكرة الامازيغ التاريخية، وتلغى ثقافتهم
الحضارية- لمعرفة مدى الحقد الدفين الذي يكنه حزب علال الفاسي لكل ما هو
أمازيغي. وتقول كلمات هذا النشيد: “بلاد العرب أوطاني، من الشام لبغداد،
ومن نجد إلى يمن، ومن مصر فتطوان”، وبهذا النشيد ومثله بالمئات، يكون حزب
الاستقلال قد ظل وفيا لإيديولوجياه الأورثودوكسية المتقادمة، المبنية على
ثنائية العروبة و الإسلام، إذ بها يقتات و على حسابها ينتفخ.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire