www.saidiffer.blogspot.com

mardi 31 décembre 2013

شيعة المغرب من المسألة الأمازيغية
إن "الخط الرسالي" و انطلاقا من ميثاقه ،يؤمن بأن الإنسانية وإن كانت تتحرك في دائرة التنوع فهي لا تخرج عن وحدة النوع الإنساني والأصل الآدمي ، كما أن دوائر التنوع ما هي إلا حلقات يجب أن تظل متصلة منفتحة على بعضها البعض في إطار التعارف والتعايش ، وإن كل مشروع يسعى إلى عزل دائرة عن أخرى ، فإنه مشروع طائفي متطرف يجب التصدي له بكل حزم ، لأنه مشروع لا أخلاقي ولا إنساني فضلا عن كونه مشروعا لا وطنيا.
إن الإسلام حسب الميثاق استهدف نقل الإنسان من دائرة الجهل والضلال إلى دائرة العلم والنور ، ولم يستهدف إلغاء ثقافة الشعوب وألسنتهم ، غير أن بعض القوميين العرب والإسلاميين العروبيين قدموا صورة غير إسلامية للإسلام ، متأثرين بتراث ديني أموي بحاجة إلى التمحيص والغربلة من جهة السند والمتن ، وعرضه على روح ومنطق القرآن الكريم
في مقابل ذلك و دائما حسب الوثيقة ، تحول قسم من اليساريين من الإيمان بالأممية الاشتراكية والنضال الطبقي إلى ما كانوا يسمونه من قبل بالطروحات "الشوفينية" ، فلبسوا ثوب الدفاع عن الأمازيغ والأمازيغية ، ليستأنفوا الصراع مع الإسلاميين لكن هذه المرة من خلال قاعدة غير إيديولوجية للصراع بل قاعدة قومية ، عنصرية ومتطرفة،حيث يقول الميثاق في هذا الباب:
"...إننا في الخط الرسالي نؤمن بكافة الحقوق اللغوية والثقافية للأمازيغ ...نرفض الطروحات العروبية للإسلام التي قزمت رسالة الإسلام في حجم العروبة ... كما نرفض كل توظيف إيديولوجي و سياسي للأمازيغية ، لأن الوطن المغربي هو وطن تعايش فيه على مدى قرون من الزمن ...العرب والأمازيغ على قاعدة الإسلام والوطن... ولابد من إبقاء هذه القاعدة حية متجددة ، والتصدي لكل من يريد النيل منها ... عروبيين متعصبين وأمازيغيين متطرفين وإسلاميين متخلفين
...".

Aucun commentaire: