الاثنين 23 دجنبر 2013 - 00:40
اثنتا عشرة دقيقة فقط، هي المدّة التي استغرقتها
"مناقشة" الميزانية المخصّصة للقصر الملكي، في مجلس النواب، دون أن يتدخّل
أي نائب برلماني لمناقشة مضامين الميزانية، باستثناء النائب البرلماني عن
حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، عبد العزيز أفتاتي، الذي طالب
بمزيد من المعطيات والتفاصيل المتعلقة بالميزانية.لاحقا، لن تستغرق مناقشة ميزانية البلاط داخل الغرفة الثانية بالبرلمان (مجلس المستشارين)، سوى أربعِ دقائق، ولم يحضر لمناقشتها سوى ثلاثة مستشارين فقط، حيث ظلّ الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامّة والحكامة محمد الوفا، ينتظر 20 دقيقة، قبل أن يحضر المستشارون الثلاثة، فيما غاب باقي أعضاء مجلس المستشارين، ولم تعرف الجلسة سوى مداخلةٍ يتيمة في ثوانيَ معدودات من رئيس الفريق الفدرالي، محمد دعيدعة، الذي احتج على عدم توصل المستشارين بوثائق الميزانيات الثلاث.
مرور ميزانية القصر الملكي في البرلمان، بغرفتيه، بالإجماع وبدون مناقشة، يطرح عدّة أسئلة، أولها: لماذا يخشى البرلمانيون المغاربة مناقشة ميزانية القصر الملكي؟ وهل هناك "جهة" ما تدفع إلى أن تمرّ الميزانية بدون أيّ مناقشة، على خلاف باقي الميزانيات؟ أم أنّ الأمر يتعلق بـ"رقابة ذاتية" يفرضها النواب والمستشارون على أنفسهم من تلقاء أنفسهم؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire