أمريكا وأوروبا ومعهما دول عربية ظنوا أن النظام السوري سينهار سريعا كما
كان الحال في تونس وليبيا ومصر، وسارعوا إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة بتبني
المعارضة بشكل يجافي القانون الدولي ويتجاهل الواقع على الأرض. وما زاد من
تخبط الوضع أن روسيا وقفت بالمرصاد لمحاولات إسقاط النظام السوري بعد أن
استوعبت الدرس الليبي. روسيا رفضت استصدار أي قرار من مجلس الأمن يسمح
بتدخل عسكري جديد يفضي إلى تراجع النفوذ الروسي في المنطقة. غير أن حرص
روسيا على إثبات وجودها كقوة عظمى ودعمها للنظام السوري ستؤدي ثمنه غاليا
لأن الشعب السوري لن ينس لها هذا "الجميل" الذي كلف السوريين الشيء الكثير.
إسرائيل، من جهتها،استغلت الوضع وهاجمت مواقع داخل سوريا بدعوى منع وصول أسلحة متقدمة إلى حزب الله اللبناني. وقد يظن الإسرائيليون بأن الفوضى في سوريا تخدم مصلحتهم، لكن يجهلون ربما أن قصف بضع مواقع في سوريا قرار أخرق، لأنه لن يؤثر كثيرا في واقع الأمر، بل حصدوا بالمقابل قرار خطيرا لحسن نصر الله بفتح الجبهة في الجولان.
إسرائيل، من جهتها،استغلت الوضع وهاجمت مواقع داخل سوريا بدعوى منع وصول أسلحة متقدمة إلى حزب الله اللبناني. وقد يظن الإسرائيليون بأن الفوضى في سوريا تخدم مصلحتهم، لكن يجهلون ربما أن قصف بضع مواقع في سوريا قرار أخرق، لأنه لن يؤثر كثيرا في واقع الأمر، بل حصدوا بالمقابل قرار خطيرا لحسن نصر الله بفتح الجبهة في الجولان.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire