؟
1/تعريف الكتاب المدرسي: ان تمييز الكتاب المدرسي عن باقي الكتب المعرفية والثقافية المخصصة لشرائح و فئات من القراء،و المتلقين يجعله مقرونا بلفظ مدرسي فرغم تعدد تعاريفه فانها تجمع على كونه احد الدعامات الاساسية في العملية التعليمية التعلمية ، فنورد منها تعريف المنهل التربوي : الوعاء الذي يحتوي المادة التعليمية الاداة التي تستطيع ان تجعل المتعلم قادرا على بلوغ اهداف المنهج المحدد سلفا .اما تعريف باسكال كوسان: الكتاب المدرسي الورقي يطرح محتوى من المعارف ينبغي على التلميذ ان يكتسبها في مجال تعليمي مرتبط بمستو معين
اذن : الكتاب المدرسي اداة تعليمية ووسيلة تربوية ضمن عناصر المناهج الدراسية فهو تفصيل و توضيح عملي لما يقترحه المنهج و مساعد في اكتساب حقائق علمية منظمة ، ووسيلة لتنفيذ المقررات الرسمية،ويعد ركيزة اساسية للمدرس في العملية التعليمية لكونه يفسر له الخطوط العريضة للمادة وديداكتيك تدريسها حيث يضم معارف و افكار و مفاهيم –التوجيهات العامة_ وقيم ومهارات و سلوكات و اتجاهات و كفايات نوعية او ممتدة - الخطوات المنهجية
فخلاصة القول الكتاب المدرسي يلعب دور الوسيط بين التلميذ و المادة و المدرس
2/ مرتكزات الكتاب المدرسي و مواصفاته : ان الاشتغال الحالي على الكتاب المدرسي كمشروع تربوي يجعل منه مشروعا متأسسا على مبادئ و مرتكزات علمية نجملها فيما يلي:
***61558; المرتكز المعرفي : ان الهم الوحيد في نقل المعرفة حاليا من معرفة عالمة الى معرفة مدرسية يقتضي تحيين المعارف وجعلها تتناسب و النمو المعرفي ، النفسي ، الاجتماعي ، الاقتصادي لجميع المتعلمين مع مراعاة الفوارق بينهم في التحصيل بغية تحقيق الانصاف المعرفي.
***61558; المرتكز المنهجي: رغم الجهود المبذولة في اعداد الكتاب الحالي الا انه منهجيا يعتمد على التحصيل و التدريس الذي يقف عند المعلومة سردا من طرف المدرس حفظا و استرجاعا من طرف المتعلم مما يجعل معلومات الكتاب المدرسي لا ترقى الى مستوى الاشتغال الذهني الذي ينبغي ان يسائل و يناقش و يجادل سلطة المدرس المعرفية لهذا الاعتبار فالمتعلم النجيب لن يقتصر على الطاعة و تسميع ما تم ترديده و انما تشغيل اليات التفكير التي تقطع مع المقاربات القطعية اليقينية و اشغال الفكر الطليق الحر المتفتح.
***61558; المرتكز الديداكتيكي: ان توظيف المبادئ و التصورات الحديثة و الطرائق الديداكتيكية التي من شانها تيسير استيعاب التعلمات يجب أن تتنوع حسب الوضعيات ، وان يكون محتوى الكتاب المدرسي، وطرق بنائه قابلة للتنفيد و التحيين حسب السياق الزمني و ظروف الاداء المهني اللذان يشكلان احدى العوائق امام الاشتغال المرن في ظل الاكتظاظ و استفحال ظاهرة الاقسام المشتركة عكس ما تبناه الكتاب الحالي الذي تغيب فيه الدراسة الاستراتجية لواقع المدرسة المغربية
***61558; المرتكز الاجتماعي:ان ارتفاع كلفة الكتاب المدرسي بدءا من الطبع الى التوزيع جعل من قيمته المادية عبءا ثقيلا امام القدرة الشرائية للاباء رغم ما تبذله الوزارة من جهود في تقديم كتب بالمجان ناهيك عن ضبابية التصور لمقاصد التعليم وغايته التي تقف حجرة عثرة امام طموحات الاباء و الاولياء .
***61558; المرتكز الفني و التقني: يعتبر تحديد المقاس وجودة الورق وعدد الصفحات و طبيعة الصور والرسوم وجودة الغلاف وطريقة التصفيف و تنوع الالوان حسب المرحلة النمائية للطفل فالكتاب الضخم لا يعني كتابا فعالا بل العبرة في الكيف،و لعل ثقل المحفظة حاليا حولها الى عملاق تقشعر منه الابدان المرنة للصغار اذ ليس الحل هو محفظة بعجلتين.
خلاصة: ان هذا السرد المتواضع لمرتكزات و مواصفات الكتاب المدرسي ليس من باب الطعن و التنقيص في مصداقية كتبنا المدرسية و انما هو تنبيه لمواطن الخلل التي قد تعرقل سير وثيرة الإصلاح ولعل هذا الاحساس بخطورة الامر هو الذي دفع بالاستاذ عبد الله ضيف الى طرح مجموعة من التساؤلات نجعل منها ملفا للبحث و التنقيب و نوردها كالتالي:
***61607; هل هناك شفافية واضحة بين المؤلفين ؟
***61607; و لماذا تحدد مدة إعداد الكتاب المدرسي في وقت وجيز اقل من ثلاثة اشهر؟ رغم انه مشروع يخدم جيلا بأكمله و مجتمعا برمته فلماذا لا تفتح المنافسة لمدة اطول بحثا عن الجودة و الاتقان ؟و هو الامر الذي دفع بالدكتور :جميل حمداوي الى تقديم مجموعة من الحلول و البذائل حيث يرى ان تحقيق الجودة في الكتاب المدرسي لا يتأتى الا بتوفيره في الوقت المناسب و بثمن معقول مع ملاءمة كثافة المحتويات مع السياق الزمني و اعماد مبدأ التخفيف في الكتب العلمية كالطبيعيات و الفزياء و الكمياء و الرياضيات و الاجتماعيات و التربية الاسلامية....مع تحيين المقررات بما يتلاءم و الاوضاع السوسيو - اقتصادية – ثقافية لمواكبة مستجدات الحداثة و التحديث و العصرنة و المعاصرة .
1/تعريف الكتاب المدرسي: ان تمييز الكتاب المدرسي عن باقي الكتب المعرفية والثقافية المخصصة لشرائح و فئات من القراء،و المتلقين يجعله مقرونا بلفظ مدرسي فرغم تعدد تعاريفه فانها تجمع على كونه احد الدعامات الاساسية في العملية التعليمية التعلمية ، فنورد منها تعريف المنهل التربوي : الوعاء الذي يحتوي المادة التعليمية الاداة التي تستطيع ان تجعل المتعلم قادرا على بلوغ اهداف المنهج المحدد سلفا .اما تعريف باسكال كوسان: الكتاب المدرسي الورقي يطرح محتوى من المعارف ينبغي على التلميذ ان يكتسبها في مجال تعليمي مرتبط بمستو معين
اذن : الكتاب المدرسي اداة تعليمية ووسيلة تربوية ضمن عناصر المناهج الدراسية فهو تفصيل و توضيح عملي لما يقترحه المنهج و مساعد في اكتساب حقائق علمية منظمة ، ووسيلة لتنفيذ المقررات الرسمية،ويعد ركيزة اساسية للمدرس في العملية التعليمية لكونه يفسر له الخطوط العريضة للمادة وديداكتيك تدريسها حيث يضم معارف و افكار و مفاهيم –التوجيهات العامة_ وقيم ومهارات و سلوكات و اتجاهات و كفايات نوعية او ممتدة - الخطوات المنهجية
فخلاصة القول الكتاب المدرسي يلعب دور الوسيط بين التلميذ و المادة و المدرس
2/ مرتكزات الكتاب المدرسي و مواصفاته : ان الاشتغال الحالي على الكتاب المدرسي كمشروع تربوي يجعل منه مشروعا متأسسا على مبادئ و مرتكزات علمية نجملها فيما يلي:
***61558; المرتكز المعرفي : ان الهم الوحيد في نقل المعرفة حاليا من معرفة عالمة الى معرفة مدرسية يقتضي تحيين المعارف وجعلها تتناسب و النمو المعرفي ، النفسي ، الاجتماعي ، الاقتصادي لجميع المتعلمين مع مراعاة الفوارق بينهم في التحصيل بغية تحقيق الانصاف المعرفي.
***61558; المرتكز المنهجي: رغم الجهود المبذولة في اعداد الكتاب الحالي الا انه منهجيا يعتمد على التحصيل و التدريس الذي يقف عند المعلومة سردا من طرف المدرس حفظا و استرجاعا من طرف المتعلم مما يجعل معلومات الكتاب المدرسي لا ترقى الى مستوى الاشتغال الذهني الذي ينبغي ان يسائل و يناقش و يجادل سلطة المدرس المعرفية لهذا الاعتبار فالمتعلم النجيب لن يقتصر على الطاعة و تسميع ما تم ترديده و انما تشغيل اليات التفكير التي تقطع مع المقاربات القطعية اليقينية و اشغال الفكر الطليق الحر المتفتح.
***61558; المرتكز الديداكتيكي: ان توظيف المبادئ و التصورات الحديثة و الطرائق الديداكتيكية التي من شانها تيسير استيعاب التعلمات يجب أن تتنوع حسب الوضعيات ، وان يكون محتوى الكتاب المدرسي، وطرق بنائه قابلة للتنفيد و التحيين حسب السياق الزمني و ظروف الاداء المهني اللذان يشكلان احدى العوائق امام الاشتغال المرن في ظل الاكتظاظ و استفحال ظاهرة الاقسام المشتركة عكس ما تبناه الكتاب الحالي الذي تغيب فيه الدراسة الاستراتجية لواقع المدرسة المغربية
***61558; المرتكز الاجتماعي:ان ارتفاع كلفة الكتاب المدرسي بدءا من الطبع الى التوزيع جعل من قيمته المادية عبءا ثقيلا امام القدرة الشرائية للاباء رغم ما تبذله الوزارة من جهود في تقديم كتب بالمجان ناهيك عن ضبابية التصور لمقاصد التعليم وغايته التي تقف حجرة عثرة امام طموحات الاباء و الاولياء .
***61558; المرتكز الفني و التقني: يعتبر تحديد المقاس وجودة الورق وعدد الصفحات و طبيعة الصور والرسوم وجودة الغلاف وطريقة التصفيف و تنوع الالوان حسب المرحلة النمائية للطفل فالكتاب الضخم لا يعني كتابا فعالا بل العبرة في الكيف،و لعل ثقل المحفظة حاليا حولها الى عملاق تقشعر منه الابدان المرنة للصغار اذ ليس الحل هو محفظة بعجلتين.
خلاصة: ان هذا السرد المتواضع لمرتكزات و مواصفات الكتاب المدرسي ليس من باب الطعن و التنقيص في مصداقية كتبنا المدرسية و انما هو تنبيه لمواطن الخلل التي قد تعرقل سير وثيرة الإصلاح ولعل هذا الاحساس بخطورة الامر هو الذي دفع بالاستاذ عبد الله ضيف الى طرح مجموعة من التساؤلات نجعل منها ملفا للبحث و التنقيب و نوردها كالتالي:
***61607; هل هناك شفافية واضحة بين المؤلفين ؟
***61607; و لماذا تحدد مدة إعداد الكتاب المدرسي في وقت وجيز اقل من ثلاثة اشهر؟ رغم انه مشروع يخدم جيلا بأكمله و مجتمعا برمته فلماذا لا تفتح المنافسة لمدة اطول بحثا عن الجودة و الاتقان ؟و هو الامر الذي دفع بالدكتور :جميل حمداوي الى تقديم مجموعة من الحلول و البذائل حيث يرى ان تحقيق الجودة في الكتاب المدرسي لا يتأتى الا بتوفيره في الوقت المناسب و بثمن معقول مع ملاءمة كثافة المحتويات مع السياق الزمني و اعماد مبدأ التخفيف في الكتب العلمية كالطبيعيات و الفزياء و الكمياء و الرياضيات و الاجتماعيات و التربية الاسلامية....مع تحيين المقررات بما يتلاءم و الاوضاع السوسيو - اقتصادية – ثقافية لمواكبة مستجدات الحداثة و التحديث و العصرنة و المعاصرة .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire