www.saidiffer.blogspot.com

mercredi 26 novembre 2014

يتم تصنيف الهستيريا ضمن الأمراض النفسية العصابية، والتي تعتبر إلى حد ما حميدة لأنها لا تقترن أبدا باختلال في الإدراك والتمييز. هي عبارة عن تحول للانفعالات النفسية إلى أعراض جسمية وأكثرها شيوعا: الانهيار العصبي، أزمات تشبه التكزز أو الصرع، تقلصات وتشنجات عضلية، الألم، التقيؤ، الإغماء و أحيانا تكون الأعراض مزمنة كحدوث شلل أو صمم أو خرس أو تخدير أو فقدان للذاكرة …ليس لكل هذه الأعراض أساس عضوي بل تكون وسيلة للهروب من الصراع الداخلي ومن القلق أو بسبب موقف مؤلم أو صدمة عنيفة. كل هذا دون إدراك أو تعمد من المريض، لذلك فأزمات الهستيريا لا تعتبر تمارضا وإن كانت تبدو كذلك، فهي من الاضطرابات المزمنة والجدية التي تسبب حرجا اجتماعيا كبيرا للمرضى وتعيق إلى حد كبير حياتهم الشخصية.
هذا المرض العصابي يتطور عند الأشخاص الذين لديهم "شخصية هستيرية" والتي من سماتهما:العاطفية الزائدة، والقابلية الشديدة للإيحاء، والمسايرة، وحب المجاملة والمواساة وتقلب المزاج، وعدم النضج، وعدم التحكم في الانفعالات، والسذاجة. كما تتميز هذه الشخصية بالتمركز حول الذات، والأنانية، ولفت الأنظار، واستدرار العطف، والاعتزاز بالنفس وحب الظهور وكذلك بالمبالغة والتهويل والاستغراق في الخيال، وسلوك يكون أقرب إلى التمثيل والاستعراض والتكلف والاندفاع… ولو تأملت سلوك الشخص الهستيري لوجدته سلوك "طفل كبير".

Aucun commentaire: