www.saidiffer.blogspot.com

lundi 24 novembre 2014

إستطاعت إيران أن تمدد في عمر التفاوض حول برنامجها النووي سبعة أشهر أخرى مع ما يعرف بمجموعة 5+1، أي القوى الست الأكثر نفوذا في العالم.
تحقق ذلك رغم ضغوط خليجية وصهيونية، لم تهدأ أبدا، لأن إيران الساعية لإمتلاك سلاح نووي، تدرك يقينا، أن الغرب في أمس الحاجة إليها في هذه الظروف"العصيبة" التي تتهدد مصالحه في الشرق الأوسط، خاصة في العراق وسوريا، حيث "خطر الإسلام السني" آخذ في تهديد خريطة المصالح التي أرساها سايكس-بيكو قبل حوالي مائة عام.
الموقف الغربي هذا، سيقلق بشدة إسرائيل التي هددت مرار بتدمير البرنامج النووي الإيراني إذا لم تنجح العقوبات والمفاوضات في تحقيق ذلك. ويعتقد أنها كانت وراء إغتيال الكثير من العلماء الإيرانيين الذين يشرفون على هذا البرنامج.
إسرائيل سبق لها وأن دمرت البرنامج العراقي قبل 33 عام، يومها حظيت بدعم غربي لفعلها ذلك، رغم أن فرنسا هي التي كانت قد باعت التقنية النووية "لعراق صدام"، الذي كان يخوض حربا عنيفة على"ملالي طهران".

اليوم يجد الغرب نفسه في وضع بالغ الخطورة، فهو لا يريد أن يرسل بجنوده مرة أخرى للوحل في العراق حيث فقد، منذ تاريخ غزوه له في 2003، عشرات الآلاف منهم، بين قتيل وجريح ومنتحر... ناهيك أن يفعل ذلك في سوريا حيث الحرب أشد بشاعة وتشعبا.
وتركيا، التي كان يعتقد على نطاق واسع أنها ستنظم لما يسمى بالتحالف الدولي، ترفض أن تفعل دون تلبية جملة من الشروط، التي حددها رئيس مدني قوي لا يخضع للضغوط، وهو الذي أُختير بأغلبية كبيرة من شعبه.
ثم أن تركيا تدرك أن الحرب على"الجماعات الإسلامية" ليست بريئة وإنما يراد من خلالها تثبيت مصالح غير مشروعة للقوى الكبرى وقد تنتج، من بين ما تنتجه، دولة كردية هي الأكثر تضررا منها

Aucun commentaire: