يتناقض شيوخ التكفير والتحريم في مواقفهم
بدون الانتباه إلي أن مواقفهم هذه تعكس جهلهم وإيمانهم ببعض كتاب الله فقط
والكفر وضرب عرض الحائط بالبعض الآخر. ويقتحمون على الناس سلوكهم ويفتون
بما ليس لهم به علم، بل يتجاوزون ذلك إلى نصب أنفسهم أوصياء على البشر
ويتدخلون في الصغيرة والكبيرة لإثبات وجودهم لا غير. كفتياهم بآداب الجنس
واستعمال اللغة العربية كواجب ديني إلى غير ذلك من المتاهات التي لا تستند
إلى منطق ولا إلى مروءة.
وقد خرج علينا هي هذه الأيام من يحمل في
نفسه عنصرية مقيتة وفهما مشوها ضد كل من لا يحمل بعض الخزعبلات التي يؤمن
بها ويعتقد صحتها ومنها استعمال اللغات غير العربية في التحايا وفي
التخاطب.وهذه اسطوانة قد أكل عليها الدهر وشرب في العهود القديمة توجت
بالكتابات والأشعار والمناقشات فيما يسمى بالشعوبية، كأن الدين الإسلامي ما
هو إلا حركة عربية هدفها الأول والأخير هو تعريب البشر مع كون أغلبية
المسلمين من غير العرب ولولا وجودهم لما وصلت الحضارة الإسلامية إلى ما
وصلت إليه ويصبوا الآن غيرالعرب ويعملون بجد إلى الذهاب به أبعد لتحقيق
الغايات الإلهية في الدين الإسلامي الحنيف.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire