إيران قوة عالمية عظمى
في العالم العربي من غضب ولم يرضى بـ "الاتفاق التاريخي" في جنيف بين إيران والدول "5+1"، وهناك من رضي وفرح، إلا أن النتيجة المنطقية؛ أن إيران انتصرت، وخرجت قوة إقليمية ودولية عظمى يحسب لها من الآن ألف حساب، وفرضت نفسها بقوة على الساحة الدولية، والدليل؛ ردات فعل دولة الاحتلال.
من واجب كل دولة في العالم، ومن واجب إيران ومن حقها أن تكون قوية اقتصاديا واجتماعيا وعسكريا، وإذا كان للعرب أي تحفظ ورفض لذلك؛ فعليهم أن يتحفظوا على ضعفهم الذي يجلب لهم الخزي العار.
مشاعر الخجل تنتاب العالم العربي على نفسه، فدولة إيران هي دولة إسلامية استطاعت أن تبني نفسها بنفسها، وتواكب العالم الحديث وتفرض نفسها بقوة؛ فيما العالم العربي تنخره المشاكل والحروب والضغائن والتفنن في الأكاذيب وتشويه بعضه البعض.
أنظر، وتأمل في معاداة المملكة العربية السعودية للإخوان المسلمين؛ وضخها للمليارات من الدولارات للسيسي، مع أن الطرفين – السعودية والإخوان - هم من المسلمين "السنة"؛ ومع تحفظي على تقسيم المسلمين إلى (سنة وشيعة) وتعميق الخلافات بينهم جراء ذلك؛ الذي تفتعله وتغذيه دولة الاحتلال والغرب وأعوانهم.
من الآن ستقوى رياح الفتنة. ومن المفروض ألا نطوع أنفسنا لمحاولات تحول الصراع من عربي-"إسرائيلي" إلى عربي-"إيراني"، سني-شيعي. وعلى دول عربية أن تخجل من نفسها عندما دعمت تدخل أمريكا في العراق وقتل وتشريد الملايين، ووقفت تتفرج على ذبح أهل غزة (السنة) خلال حربيين متتاليتين، وألان تشارك في حصار وخنق أهالي غزة دون ذنب اقترفوه.
وزير الإسكان في دولة الاحتلال "أوري ارائيل" هاجم الاتفاقية، معتبرا بأن إيران أصبحت اليوم دولة نووية بموافقة دولية. مكتب "نتنياهو" اعتبر هذه الاتفاقية نصرا لإيران كونها حققت من خلاله كافة شروطها، ما سيسمح لإيران بالاستمرار في برنامجها النووي وصولا إلى امتلاك السلاح النووي، خاصة أن هذه الاتفاقية لم تضمن تفكيك لمفاعلات نووية إيرانية ما زالت تعمل.
انتصار إيران وخروجها منتشية بزهو النصر، سيدعم حلفائها في المنطقة ويقويهم، وستقوى شوقتهم، وفهم هذا ليس بالأمر العسير.
من أراد – دول او اشخاص – من العرب ان يزعل أو يغضب من إيران ويتهمها ومعها حزب الله بما شاء من التهم ويحرض، ويشتمهم معا؛ له ذلك؛ بالمقابل عليه أن يسأل نفسه:أين نحن من أسباب القوة والمنعة والعزة؟
القوة ليست جديرة بان يحوزها أناس منقسمون مشتتون، يفبركون قصص غير واقعية وغير حقيقية، وهمهم التشويه والطعن والتجريح صباح مساء، ولا يتقنون سوى الردح والشتم وتشويه من هم أفضل منهم.
الاصل ان يفرح كل مسلم لاخيه المسلم، ان حصل على قوة او منعة، او حمى اعراض المسلمين ودافع عنهم. ان ينبري مسلمون للطعن بايران وتشويهها وقد يصل الامر للتحالف مع الاعداء لاجل محاربتها؛ هذا أمر لا يقبله المنطق.
التعاون والالتقاء مع ايران يكون أفضل واقل خسارة من مواجهتها، والنقاط الخلافية أمر عادي بين الدول والشعوب؛ يكون حله بالتفاهم والتعاون وليس بالحروب والتحريض، وهدر الطاقات في معارك جانبية.
قد نختلف أو نلتقي مع إيران في ملفات سياسية معقدة؛ ولكن إيران تبقى دولة إسلامية، ومن حقها أن تبحث عن أسباب القوة؛ كما هو من حقنا نحن العرب؛ ولكننا للأسف لا نبحث عن القوة ومصادرها بل عن المزيد من التخلف والجهل وقتال بعضنا البعض، حتى صرنا أضحوكة الأمم والشعوب!؟
في المحصلة على الأمة العربية والإسلامية؛ ألا تنساق خلف رجال تستروا بالدين، ولا يتقون الله ولا يعرفونه، وسواء ادعوا أنهم من أهل السنة أو من أهل الشيعة، فالله تعالي خلقنا أمما وشعوبا لنتعارف لا لنتقاتل.
على كل الغيورين على الأمة أن تتوجه جهودهم نحو محاصرة الخلافات وإطلاق العنان للتعاون والتقارب والمحبة، وان كان الملف السوري من اعقد الملفات وأصعبها؛ فهذا لا يعني انه لا يوجد حل يرضي الله ورسوله والمؤمنين.
في العالم العربي من غضب ولم يرضى بـ "الاتفاق التاريخي" في جنيف بين إيران والدول "5+1"، وهناك من رضي وفرح، إلا أن النتيجة المنطقية؛ أن إيران انتصرت، وخرجت قوة إقليمية ودولية عظمى يحسب لها من الآن ألف حساب، وفرضت نفسها بقوة على الساحة الدولية، والدليل؛ ردات فعل دولة الاحتلال.
من واجب كل دولة في العالم، ومن واجب إيران ومن حقها أن تكون قوية اقتصاديا واجتماعيا وعسكريا، وإذا كان للعرب أي تحفظ ورفض لذلك؛ فعليهم أن يتحفظوا على ضعفهم الذي يجلب لهم الخزي العار.
مشاعر الخجل تنتاب العالم العربي على نفسه، فدولة إيران هي دولة إسلامية استطاعت أن تبني نفسها بنفسها، وتواكب العالم الحديث وتفرض نفسها بقوة؛ فيما العالم العربي تنخره المشاكل والحروب والضغائن والتفنن في الأكاذيب وتشويه بعضه البعض.
أنظر، وتأمل في معاداة المملكة العربية السعودية للإخوان المسلمين؛ وضخها للمليارات من الدولارات للسيسي، مع أن الطرفين – السعودية والإخوان - هم من المسلمين "السنة"؛ ومع تحفظي على تقسيم المسلمين إلى (سنة وشيعة) وتعميق الخلافات بينهم جراء ذلك؛ الذي تفتعله وتغذيه دولة الاحتلال والغرب وأعوانهم.
من الآن ستقوى رياح الفتنة. ومن المفروض ألا نطوع أنفسنا لمحاولات تحول الصراع من عربي-"إسرائيلي" إلى عربي-"إيراني"، سني-شيعي. وعلى دول عربية أن تخجل من نفسها عندما دعمت تدخل أمريكا في العراق وقتل وتشريد الملايين، ووقفت تتفرج على ذبح أهل غزة (السنة) خلال حربيين متتاليتين، وألان تشارك في حصار وخنق أهالي غزة دون ذنب اقترفوه.
وزير الإسكان في دولة الاحتلال "أوري ارائيل" هاجم الاتفاقية، معتبرا بأن إيران أصبحت اليوم دولة نووية بموافقة دولية. مكتب "نتنياهو" اعتبر هذه الاتفاقية نصرا لإيران كونها حققت من خلاله كافة شروطها، ما سيسمح لإيران بالاستمرار في برنامجها النووي وصولا إلى امتلاك السلاح النووي، خاصة أن هذه الاتفاقية لم تضمن تفكيك لمفاعلات نووية إيرانية ما زالت تعمل.
انتصار إيران وخروجها منتشية بزهو النصر، سيدعم حلفائها في المنطقة ويقويهم، وستقوى شوقتهم، وفهم هذا ليس بالأمر العسير.
من أراد – دول او اشخاص – من العرب ان يزعل أو يغضب من إيران ويتهمها ومعها حزب الله بما شاء من التهم ويحرض، ويشتمهم معا؛ له ذلك؛ بالمقابل عليه أن يسأل نفسه:أين نحن من أسباب القوة والمنعة والعزة؟
القوة ليست جديرة بان يحوزها أناس منقسمون مشتتون، يفبركون قصص غير واقعية وغير حقيقية، وهمهم التشويه والطعن والتجريح صباح مساء، ولا يتقنون سوى الردح والشتم وتشويه من هم أفضل منهم.
الاصل ان يفرح كل مسلم لاخيه المسلم، ان حصل على قوة او منعة، او حمى اعراض المسلمين ودافع عنهم. ان ينبري مسلمون للطعن بايران وتشويهها وقد يصل الامر للتحالف مع الاعداء لاجل محاربتها؛ هذا أمر لا يقبله المنطق.
التعاون والالتقاء مع ايران يكون أفضل واقل خسارة من مواجهتها، والنقاط الخلافية أمر عادي بين الدول والشعوب؛ يكون حله بالتفاهم والتعاون وليس بالحروب والتحريض، وهدر الطاقات في معارك جانبية.
قد نختلف أو نلتقي مع إيران في ملفات سياسية معقدة؛ ولكن إيران تبقى دولة إسلامية، ومن حقها أن تبحث عن أسباب القوة؛ كما هو من حقنا نحن العرب؛ ولكننا للأسف لا نبحث عن القوة ومصادرها بل عن المزيد من التخلف والجهل وقتال بعضنا البعض، حتى صرنا أضحوكة الأمم والشعوب!؟
في المحصلة على الأمة العربية والإسلامية؛ ألا تنساق خلف رجال تستروا بالدين، ولا يتقون الله ولا يعرفونه، وسواء ادعوا أنهم من أهل السنة أو من أهل الشيعة، فالله تعالي خلقنا أمما وشعوبا لنتعارف لا لنتقاتل.
على كل الغيورين على الأمة أن تتوجه جهودهم نحو محاصرة الخلافات وإطلاق العنان للتعاون والتقارب والمحبة، وان كان الملف السوري من اعقد الملفات وأصعبها؛ فهذا لا يعني انه لا يوجد حل يرضي الله ورسوله والمؤمنين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire