www.saidiffer.blogspot.com

lundi 17 décembre 2012


ما الدافع الذي يجعل المدرس يشعر بحالة من الملل والضغط تجاه مهنته ؟
لماذا يضطر أحيانا إلى أن يكون عنيفا مع تلامذته ؟
لماذا لا يتقبل مرة أو مرات نقدا بناء لممارسته المهنية من طرف مسؤوليه ؟
لماذا نجده يكثر من الشكوى بمناسبة و بدونها ؟
لماذا يميل الى اللامبالاة والاهمال أكثر من ميله للابتكار والإبداع ؟
لماذا يختزل قيمة العمل الإنساني خدمة للمجتمع في ما يدر عليه من مبالغ مالية معدودة ؟
هذه جملة أسئلة لا نزعم أننا نقدر على الإجابة عنها بصورة دقيقة وافية، لكننا نذهب مع الرأي الذي يقول بأن الإجابة عنها لها صلة بظاهرة الاحتراق النفسي، التي يعرفها عدد من علماء النفس بكونها حالة نفسية يمر بها الإنسان كرد فعل للضغط النفسي الناتج عن العمل الذي يتصف بالشدة و التكرار. وقد أشار باحثون مثل ماسلاش و جاكبسون وفاروق السيد عثمان ، إلى أن مكونات الاحتراق النفسي يمكن أن نحصرها وفق العناصر التالية :
الاستنزاف الانفعالي: يتمثل في شدة توتر الفرد و إجهاده بسبب تعدد المسؤوليات و المهام المنوطة به، ويشير إلى استنفاذ طاقة الفرد الانفعالية.
ضعف الاهتمام بالبعد الإنساني: يصل الفرد إلى درجة من الصلابة في التعامل مع الزملاء و الشعور بالتباعد الانفعالي و السلوكي معهم. و يشير إلى فقدان الآنية في التعامل.
انخفاض الإنجاز الشخصي: يشير إلى الشعور بعدم الكفاءة وعدم الفعالية في التعامل مع المشكلات الخاصة بالعمل.
الاستنزاف البدني: يشير إلى ضعف الطاقة والشعور الدائم بالتعب والملل و ظهور العديد من أعراض الإجهاد البدني مثل الصداع المتكرر و قلة النوم و الدوخة والغثيان و تغير عادات الطعام، وقد يصل الأمر في النهاية إلى الإصابة بأمراض القلب.
أما من حيث أعراض الاحتراق النفسي، فنستطيع أن نجملها في ثلاثة أنواع وهي:
أعراض فيسيولوجية/بدنية.
أعراض نفسية اجتماعية.
أعراض سلوكية.
و قد استعرض اسكواب و ايوانكي قائمة بالعلامات والأعراض التحذيرية التي يمكنها أن تنبئ بظهور الاحتراق النفسي وتتضمن:
عدم البقاء في وضع الجلوس لفترة طويلة.
تغيير مفاجئ في طريقة الحديث.
زيادة مفاجئة في رصيد الأخطاء السلوكية.
زيادة مفاجئة في الوقت اللازم لإكمال المهام.
زيادة الميل الى قطع حديث الآخرين

Aucun commentaire: