خوض التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي و الثانوي الإعدادي حاملي الإجازة إضرابا لمدة 5 أيام ( 6-7-8-9-10 مارس 2012)، و خلال الإضراب ستنظم وقفتين الأولى : يوم 7 مارس 2012 أمام مقر وزارة التربية الوطنية بباب الرواح على الساعة 10 صباحا ، و الثانية : يوم 8 مارس 2012 أمام مقر مديرية الموارد البشرية على الساعة 10 صباحا أيضا . و من خلال هذه الكلمة القصيرة أود أن أوضح للأساتذة الكرام المنضويين تحت لواء التنسيقية أهمية الحضور يومي 7 و 8 مارس بالرباط، و أتمنى من الإخوة و الأخوات قراءة الكلمة و التفاعل معها.
الحضور إلى وقفتي 7 و 8 مارس في الرباط مهم للغاية، و يعتبر لحظة الحسم في مصير تنسيقية المجازين، أقول الحسم و على كل أستاذ غيور على التنسيقية و يسعى للحفاظ عليها أن يتأمل كلامي ، و تتجلى أهمية الحضور فيما يلي :
أولا : سيبين مامدى استعداد الأساتذة الكرام للدفاع عن مطالبهم العادلة و المشروعة و المتمثلة أساسا في : - الحق في الترقية بالشهادة و تسوية باقي الملفات العالقة - تغيير الإطار دون قيد أو شرط - فتح خارج السلم لأساتذة التعليم الابتدائي و الإعدادي ...الخ فالحضور الهزيل في الرباط معناه أن التنسيقية ضعيفة و لا تستطيع تعبئة الأساتذة، ومعناه أيضا أن الفئة المقتنعة بالمطالب قليلة و بالتالي سيكون من الصعب بل من المستحيل تحقيق أي مطلب دون خوض اعتصام حاشد يتجاوز عدد المشاركين فيه 500 أستاذ و أستاذة على الأقل.
ثانيا : أن الحضور إلى الرباط سيكشف عن الفئة التي ترغب في تغيير الإطار و مستعدة لخوض جميع الأشكال لتحقيقه، و هنا طبعا ستوضع لوائح اسمية للراغبين في تغيير الإطار ، و مخطئ من يعتقد أن اللوائح سوف لن تفعل كما حدث في ملف الترقية ، و ذلك للتباين الواضح في المطلبين ، ذلك أن الترقية حق للجميع و لا أحد سيرفضها و كل الأساتذة معنيون بها ، أما تغيير الإطار فهناك فئة تطالب به و فئة أخرى لا ترغب فيه و خاصة
بعض أساتذة الإعدادي الذي لا يريدون الانتقال للعمل في الثانويات لأسباب نتفهمها، كما أن بعض أساتذة الابتدائي كذلك يرفضون العمل في الثانويات لنفس الأسباب . و بالتالي فالحل الأمثل هو اللائحة للأساتذة الراغبين في تغيير الإطار و التي ستوضع رهن مديرية الموارد البشرية عندما تطلب منا ذلك ، و طبعا ستطلب منا ذلك عندما نتواجد في الميدان و نزعج وزارة الداخلية في شوارع الرباط.
ثالثا : الحضور إلى الوقفتين بعدد محترم سيسمح لنا بعقد جمع عام نتدارس فيه التجربة النضالية التي خضناها سابقا ، حيث يمكن لنا استحضار عوامل النجاح في كثير من المحطات النضالية السالفة و أسباب الإخفاق في بعض المحطات و ندلي بآرائنا ، و الأهم الإدلاء بالمقترحات و تسطير برنامج نضالي يساهم الجميع في صياغته وفق إمكاناتنا، فبعض الأساتذة يشتكون من عدم توافق بعض المحطات النضالية مع ما كانوا يتصورونه و بالتالي فالحضور و إسماع صوتهم سيكون مفيدا للتغلب على مثل هذه المشاكل التنظيمية.
رابعا : سيمكننا الحضور كذلك من التهيؤ بشكل جيد لإحياء اليوم الوطني لكرامة الأستاذ في ساحة البريد بالرباط ، و الذي يصادف 26 مارس ، و نعلم جميعا قرب هذا التاريخ و أهميته بالنسبة لجميع نساء و رجال التعليم.
و ما ضاع حق وراءه طالب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire